من كان يتوقع أن ثورة تقدم هذا العدد من قادتها شهداء وتصمد هذا الصمود المذهل؟
مطهري، بهشتي، رجائي، باهنر، علماء الثورة وقادتها في محاريب الشهادة، وثورة إيران الإسلامية تنتصر..
عملاء كبار، وجهود كبرى، وأموال طائلة، وثورة إيران الإسلامية تنتصر..
أربع وأربعون عاماً وثورة إيران متقدة في نفوس قادتها، وحكومتها، وشعبها، وكأن الثورة إنطلقت الآن وليس قبل كل هذه المدة!
الشباب الإيراني .. فتية بعمر الزهور ينطلقون بقوة يحملون الثورة بنفس حماس آبائهم وأجدادهم الذين وقفوا خلف الإمام الخميني رضوان الله عليه ليُعلن ثورته المباركة!
ليتعلم العالم هذا الدرس..
ثم هل يسع مقالي هذا والعشرات والمئات من المقالات لإحصاء إنجازات ثورة إيران الإسلامية؟
كم مقال نحتاج للكتابة عن تقدم إيران العمراني ومستوى الخدمات التي تقدمها لكل مواطنيها؟
في مجال الزراعة، الصناعات الخفيفة والثقيلة، مجال العلوم الطبية؟
كم مقال نحتاج للحديث عن تقدم إيران في مجال الصناعات العسكرية؟
إيران تصنع الدبابة، الغواصة، المدافع المتطورة، الرادادات المتطورة، الصواريخ الباليستية، الطائرات المسيرة، الزوارق البحرية المسيرة..
هل نمتلك معلومات كافية عن إمكانات إيران في علوم النانوتكنولوجي؟
هل نحيط علماً بما يحصده طلبة إيران في المسابقات العلمية الدولية؟
هل نمتلك تصوراً عن القدرات الإيرانية التي تمد بها دولاً وشعوباً تحاول الرقي بهم وتسندهم لمقاومة الغطرسة والجبروت المتمثل بأمريكا والصهيونية؟
هل أحطنا علماً بمشروع قائد الثورة الإسلامية المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي دام ظله الوارف الخاص بتصدير المعرفة؟
القائد المُفدى الذي يُدرك:
١. أهمية المعرفة.
٢. الحاجة العالمية للمعرفة.
٣. إمكانات إيران المعرفية.
٤. قدرة إيران على تصدير المعرفة "ثروة قومية إيرانية"..
ثم لماذا يفخر كل مسلم واع غيور بهذه الثورة الإسلامية العظيمة؟
هذه الثورة لا تعني الإيرانيين فقط، وهي لا تعني المسلمين فقط، بل تعني كل أحرار العالم..
تعني فنزويلا التي وقفت أمام الجبروت والإستعمار بدعم إيراني سحق كل هذا الجبروت وكسر قيود الإستعمار..
إننا نشعر إن ما تحققه إيران يدعو لفخرنا جميعاً وهي ترفع راية الإسلام المحمدي الأصيل الذي تحول إلى نموذج للقيم الأصيلة والمبادئ السامية..
لذلك نحن نشارك إيران فرحاً وإعتزازاً وزهواً وإفتخاراَ بهذه الثورة الإسلامية وندعوا الله تبارك وتعالى أن تحقق الإنتصار تلو الإنتصار حتى تُشرق الأرض بنور ربها.
*إياد الإمارة/ كاتب وباحث سياسي عراقي
انتهی 1049
تعليقك